-->



    تتألم, قلوب



    قلوب تتألم



    دخل الطبيب الجرّاح للمستشفى بعد أن تمَّ استدعاؤه ،
    لإجراء عملية فورية لأحد المرضى ،
    وقبل أن يدخل غرفة العمليات واجهه والد المريض وصرخ في وجهه :
    لِمَ التأخر ؟ .. إن حياة إبني في خطر ؟ أليس لديك إحساس ؟
    فابتسم الطبيب إبتسامة فاترة وقال :
    أرجو أن تهدأ و تدعني أقوم بعملي ، وكن على ثقة أن إبنك في رعاية الله .
    فردَّ الأب : 
    ما أبردك يا أخي ! 
    لو كانت حياة إبنك على المحك هل كنت ستهدأ ؟
    ما أسهل موعظة الآخرين ؟ ..
    تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين على عجل ،
    و قال لوالد المريض :
    لقد نجحت العملية والحمد لله ، و ابنك بخير ، واعذرني فأنا على موعد آخر .
    ثم غادر دون أن يحاول سماع أي سؤال من والد المريض .!
    ولما خرجت الممرضة سألها الأب :
    ما بال هذا الطبيب المغرور ؟ 
    فقالت :
    لقد توفي ولده في حادث سيارة ، 
    ومع ذلك فقد لبى الاستدعاء عندما علم بالحالة الحرجة لولدك ! ،
    وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يسرع ليحضر دفن ولده ..

    " هناك قلوبٌ تتألم ولا تتكلم "
    فلا تحكم على شيء قبل أن تعلم ...!
    شارك المقال

    مقالات متعلقة