أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب اتفق مع الأمين العام ، ينس ستولتنبرغ، خلال مكالمة هاتفية الأحد، على المشاركة في اجتماع مع قادة بقية الدول الأعضاء في الحلف في أواخر مايو/أيار.
وقالت إن ترامب أعرب، خلال الاتصال، عن "دعمه القوي للحلف الأطلسي"، لكنه دعا الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف إلى بذل المزيد من الجهود، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي"وافق على المشاركة في اجتماع مع في أوروبا في أواخر مايو".
وأضاف البيان أن "الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق والتعاون الوثيقين للتصدي لكل التحديات الأمنية التي تواجه حلف شمال الأطلسي".
وتساهم الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي بمبالغ كبيرة، لكن ترامب طالب الدول الأخرى بزيادة مساهماتها المالية.
اقــرأ أيضاً
وقال بيان البيت الأبيض حول مكالمة إن الجانبين "ناقشا كيفية تشجيع كل الحلفاء في الحلف على تنفيذ التزاماتهم في الإنفاق الدفاعي".
وبينما يطالب ترامب برفع نصيب أوروبا في ، ترد أوروبا بأن رفع نصيبها في الإنفاق على الحلف يستدعي رفع نسبة نمو إجمالي الناتج المحلي بنحو 2 في المائة، وهو هدف يقر غالبية الاقتصاديين بأن أوروبا عاجزة عن تحقيقه.
ويرى المراقبون أن لتحمل المزيد من ميزانية "الأطلسي" قد يدفعها نحو إحياء فكرة تشكيل القوة الدفاعية الأوروبية، وهو ما تجلى في تحذير الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال قمة مالطا، "من الاكتفاء بالاعتماد على حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة".
وبينما تعارض بريطانيا فكرة تأسيس "" حتى بعد خروجها من الاتحاد، لأن ذلك سيُضعف "حلف شمال الأطلسي ركيزة الدفاع في أوروبا"، كما يقول وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، ترى ألمانيا أن " يجب أن يكون بين يديها"، كما قالت المستشارة أنجيلا ميركل خلال قمة مالطا.
وشعر أعضاء حلف الأطلسي، وفي مقدمتهم ألمانيا وفرنسا، بالقلق إثر الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي الجديد إلى الحلف، وإشادته بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يتهمه الأوروبيون بالسعي لتقويض وحدة الغرب وبالوقوف خلف النزاع الدائر في أوكرانيا.
وفي السياق، شدد أمين عام ، من جهته، على ضرورة "أن ينتهج الحلف سياسة تراوح بين الدفاع القوي والحوار مع روسيا"، مؤكدًا "أهمية التحالف في الأوقات العصيبة".
وأوضح بيان الأطلسي أن ستولتنبرغ استعرض، خلال المكالمة مع ترامب، "التقدم المحرز في مجال مكافحة الإرهاب، و"، مؤكدا على "ضرورة مواصلة بذل الجهود لضمان التقاسم العادل للأعباء بين جميع الحلفاء".


تعليقات: 0
إرسال تعليق