ترامب يعين القاضي نيل غورسوتش في المحكمة العليا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، انه قرر تعيين نيل غورسوتش قاضيا في المحكمة العليا الأمريكية، على ان يتم عرض هذا التعيين على مجلس الشيوخ للمصادقة عليه مثلما هو حال بقية أعضاء إدارة ترامب. ويتوقع ان يرجح القاضي غورسوتش المحافظ، كفة المحافظين في المحكمة العليا.


Brendan SMIALOWSKI (AFP)
"القاضي الجديد غورسوتش"
ويبلغ غورسوتش 49 عاما من العمر وسيكون أصغر قاض في المحكمة الامريكية العليا منذ 25 سنة الى الآن. وقد عمل لغاية الآن قاضيا في محكمة الاستئناف في ولاية دينبر، وقد تم تعيينه في هذا المنصب عام 2006 من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن. ومن مواقفه انه محافظ فيما يتعلق بالإجهاض وبحيازة الأسلحة الشخصية.

 وقال ترامب عند إعلانه تعيين القاضي الجديد: "لقد وعدت بأن اعين أفضل قاضيا في البلاد، لقد كان هذا التعيين الأكثر شفافية والأكثر أهمية في التاريخ. لقد نشرت لائحة بأسماء المرشحين البارزين والناجحين، ووعدت بأن اختار من بينهم القاضي المنتظر. ملايين الناخبين الذي صوتوا لي، اعتبروا هذا الموضوع الأهم على الاطلاق بالنسبة لهم. انا عند وعدي وسأنفذ ما عدتهم به – انه مطلب الشعب الذي لم يتحقق منذ زمن طويل".

وتابع ترامب، وهو يدعو القاضي غورسوتش وزوجته لويز الى المنصة: "سأعين القاضي غورسوتش في هيئة قضاة المحكمة العليا"، تبع ذلك تصفيق الحاضرين. وقال: "هل فاجأكم قراري؟ اعتقد دائما ان اهم تعيينات الرئيس بعد تلك المتعلقة بالأمن، هو تعيين قاض في المحكمة العليا. بوسع القاضي ان يتولى هذه المهام لفترة محدودة، ولكن قراراته ستبقى الى الابد. لقد وقع اختياري على شخص نحتاج الى معاييره وميزاته. انه يتمتع بقدرات خارجة عن المعهود وقد تمت المصادقة عليه بالإجماع في مجلس الشيوخ لمهامه الحالية".

من ناحيته أعرب القاضي غورسوتش عن امتنانه للثقة التي منحها إياه الرئيس ترامب وقال انه في انتظار مقابلة لجنة التعيينات لدى الكونغرس خلال الأسابيع المقبلة للبدء في إجراءات التعيين".  

يذكر ان تعيين القاي غورسوتش يأتي بدلا عن القاضي أنطونيو سكيلا الذي وافته المنية في فبراير/ شباط من العام 2016، خلال فترة الرئيس السابق أوباما. وحاول أوباما تعيين قاض آخر بدلا عن سكيلا، غير ان مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون حال دون ذلك، فانتقلت مهمة التعيين الى الرئيس الجديد.

وتتألف هيئة قضاءة المحكمة العليا في الولايات المتحدة من تسعة أعضاء قضاة، وقد كانت هذه الهيئة منقوصة العدد بسبب رحيل القاضي سكيلا وعملت بتركيبة من ثمانية قضاة، وهم أربعة من الليبراليين وأربعة من المحافظين، وبهذا التعيين فإن كفة المحافظين ستكون الراجحة عند الفصل في قضايا تتأرجح بين المحافظين والليبراليين مثل الإجهاض وحمل السلاح ومثليي الجنس وغيرها.